قال رئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان الأسبق الدكتور رحيل الغرايبة أن الحريق الذي حدث في دار المسنين والذي أودى بحياة ستة نزلاء وأدى إلى إصابة ما يزيد عن ستين مصابا يمثل كارثة صادمة وحدثا مزلزلا ..
وينبغي أن يؤدي هذا الحدث إلى اتخاذ إجراءات صارمة واقالات كبيرة ومحاسبات مشددة ..لا أن يمر مرور الكرام .. لان الحدث يكشف عن إهمال مبالغ فيه ، ولا مبالاة فظيعة في القطاع العام .. ويعبر عن مدى الاعتبار لحياة الإنسان ... خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالعجزة وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة .. إننا أمام حقيقة صادمة وجها لوجه .. لا تقل عن مستوى الاستهانة بالحياة الإنسانية التي تحدث في الدول المتخلفة .. وقد تكرر هذا الأمر أكثر مرة .. ولا ننسى أن مثل الحدث وأقل منه بكثير قد أدى إلى استقالة حكومة الكباريتي في مرة سابقة ..
عندما يصبح المقعد الوزاري مكسبا .. ومحلا للاستعراض والتمظهر واستقبال التهاني وبكم تزهو المناصب ..وفرصة لتنفيع الأقرباء والشلل : تظهر مثل هذه الحوادث الصادمة ومثل هذه الكوارث .. عندما يقدم أحدهم على نقل مدير يحمل الدرجة الخاصة من مديريته ويتم تسليم الموقع لأحد الأقرباء الذي يحمل الدرجة السادسة .. فهنا يتم التمهيد لمثل هذه الكوارث واستجلابها ..
وعلى مجلس النواب أن يقوم بدوره في مثل الأحداث المؤلمة التي تسيء إلى الأردن ووجهه المشرق محليا ودوليا .